الاثنين، 1 ديسمبر 2008

دعــــــــــــــــــــــــــوة



تتشرف منظمة الشبيبة الفلسطينية - مفوضية حلب

أن تعلن وعلى الملأ وفي ظل هذه الهجمة الشرسة على الكوفية الفلسطينية

ان تعلن بدء حملة لحماية الكوفية الفلسطينية الاصيلة

ونبذ المحولات التي تسعى لتشويه الكوفية الفلسطيية

ندعوكم لارتداء الكوفية الفلسطينية " ذات اللون الأسود والأبيض " في أسبوع الكوفية الفلسطينية ابتداء من يوم الأحد 30/11/2008 وحتى يوم الخميس 4/12/2008 الذي اخترناه متزامنا مع اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني يوم صدور القرار 181 الذي ينص على تقسيم فلسطين في يوم 29/11/1947 .
.

الكوفية الفلسطينية




الكوفية الفلسطينية تعرف أيضا بالسلك أو الحطة بلونيها الأبيض و الأسود تعكس بساطة الحياة الفلاحية في قرى فلسطين , كما الألوان الترابية لملابس الفلاحين هناك , بعيداً عن ألوان حياة المدينة المتباينة و المغتربة عن بعضها .
اعتاد الفلاح أن يضع الكوفية لتجفيف عرقه أثناء حراثة الأرض و لوقايته من حر الصيف و برد الشتاء، ارتبط اسم الكوفية بالكفاح الوطني منذ ثورة 1936 في فلسطين، حيث تلثم الفلاحون الثوار بالكوفية لإخفاء ملامحهم أثناء مقاومة الإمبريالية البريطانية في فلسطين وذلك لتفادي اعتقالهم أو الوشاية بهم .
ثم وضعها أبناء المدن و ذلك بأمر من قيادات الثورة آنذاك وكان السبب أن الإنجليز بدؤوا باعتقال كل من يضع الكوفية على رأسه ظنا منهم انه من الثوار فأصبحت مهمة الإنجليز صعبة باعتقال الثوار بعد أن وضعها كل شباب و شيوخ القرية و المدينة فقد كانت الكوفية رمز الكفاح ضد الانتداب البريطاني و المهاجرين اليهود و عصاباتهم .
واستمرت الكوفية رمز الثورة حتى يومنا هذا مرورا بكل محطات النضال الوطني الفلسطيني مع انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة في النصف الثاني من ستينات القرن الماضي كانت الكوفية مقرونة بالفدائي كما سلاحه وكان أيضاً السبب الرئيسي لوضع الكوفية إخفاء ملامح الفدائي منذئذٍ اقترنت الكوفية عند شعوب العالم باسم فلسطين و نضال شعبها، قوي هذا الاقتران أثناء الانتفاضة الأولى عام 1987 وصولاً إلى الانتفاضة الثانية عام 2000.
فحتى الآن ما يزال المناضلون يضعون الكوفية لذات الأسباب و ذات الأهداف التحررية التي وضعها من أجلها الثوار عام 1936 أما الآن فنلاحظ أن الكوفية تجاوزت كل الحدود الجغرافية و أصبحت رمزاً للنضال الوطني و الاجتماعي عند شعوب العالم و كل أحراره، فنلاحظ الكوفية حاضرة دائماً في كل المظاهرات المناهضة للعولمة و الإمبريالية , في اعتصامات منددة بسياسة داخلية لحكومة ما , في كافة مظاهر النضال الطلابية و النقابية ذات الطابع السياسي و اللإجتماعي و حتى الثقافي ، أصبحت الكوفية أداة كفاحية رئيسية لكل يساريي العالم في نشاطاتهم ببعديها الداخلي و الخارجي.. أداة كفاحية لقضايا مطلبية ديمقراطية اجتماعية و قضايا أممية تحررية الكوفية و بنقشتها كـ(شبك و أسلاك شائكة) كانت تذكر بالفلاحين و الاضطهاد الطبقي من (الأفندية) ثم بالاضطهاد القومي من الإمبريالية و الصهيونية.. لتذكر و ترمز لاحقا" إلى الثورة الوطنية و النضال الأممي وإلى الرفض لما هو سائد و النضال لتغييره
((الكوفية الفلسطينية باتت في أوروبا رمزا لطلب العدالة والعلم الفلسطيني بات الحاضر الدائم في كل تظاهرة تدافع عن قضية نبيلة )) لبيب فهمى
وليست الكوفية الفلسطينية البيضاء المنقطة بالأسود مجرد هوية فلسطينية جغرافية وشعبية، بل أصبحت هوية عربية وعالمية نضالية، كما لا يمكن القول بأن هناك "حقوق ملكية" لهذه الهوية ولهذه الكوفية الآن، فعندما يرتديها جوزيه بوفيه الناشط الفرنسي في حقوق الإنسان ومناهضة العولمة، وكما يرتديها سياسيون وصحافيون أجانب وكما يرتديها الآلاف من الشباب التقدمي في العالم يرتديها أعضاء المنظمات السياسية الفلسطينية، ولكنها في النهاية باتت تعبيرا عن كرامة وبطولة. الهوية الفلسطينية والكوفية الفلسطينية ليست نقيضا لأية هوية عربية أخرى، ولا يجوز التعامل معها بحساسية من قبل البعض، بل علينا جميعا أن نرتديها وأن نحميها، ففي هذه المرحلة كلنا فلسطينيون لأن "الفلسطيني" ليس تعبيرا عرقيا ولا إقليميا، حتى لو أراد البعض من ضعاف العقول التركيز على ذلك حيث أن "الفلسطيني" اصبح الآن في العالم كله هو الرمز الحقيقي للشعوب المطالبة بالحرية والعدالة. والآن هنالك العديد من المحاولات لإفقاد الكوفية الفلسطينية هذه الرمزية التي جصلت عليها , وتاتي هذه المحاولات في سياق الممارسات الاسرائيلية لسرقة تراث الشعب الفلسطيني من اللباس والمأكولات الشعبية والأهازيج الفلسطينية والحكايات الشعبية ... الخ . بدأت هذه المحاولات على ايدي المصممان الاسرائيليان ( جابي بن حاييم , موكي هرئيل ) اللذان قاما مؤخراً بصنع كوفية بالوان العلم الاسرائيلي ونجمة داوود , حيث قاما بتقليد الكوفية الفلسطينية وغيّروا الوانها للازرق والابيض وصمموا تطريزاتها على شكل نجمة داوود . ثم بعد ذلك قامت بعض الشركات الصهيونية بصباغة الكوفية الفلسطينية بالوان متعددة ( كالاحمر والازرق والاصفر والبرتقالي ... الخ ) وذلك بهدف تحويل الكوفية الفلسطينية الى موضة تلتف بها اعناق الفتيات للزينة , وذلك لتفريغ هذه الكوفية من مضمونها النضالي الثوري ومساهمة منهم في تشويه الهوية الوطنية الفلسيطينة المرتبطة بالكوفية الفلسطينية . ومع الأسف نجد ان العديد من الشركات العربية تساهم في هذه الحملة دون وعي , حيث انجرّت هذه الشركات لصباغة الكوفية الفلسطينية متجهين نحو تحقيق الربح كهدف اساسي دون النظر الى تاثير هذه الصبغة على الهوية الوطنية الفلسطينية . من هنا ندعوكم جميعا أيها الشباب الفلسطيني و العربي والاممي اينما كان للمساهمة معنا في حملة حماية الكوفية الفلسطينية كجزء اساسي من الهوية الوطنية الفلسطينية ولرمزيتها ليس فلسطينيا فحسب بل عربيا وعالميا فهي صوت الحق والظلم اينما كان .

ندعوكم لارتداء الكوفية الفلسطينية " ذات اللون الاسود والأبيض " في اسبوع الكوفية الفلسطينية ابتداءً من يوم الأحد 30 / 11 /2008 وحتى يوم الخميس 4/12/2008 والذي اخترناه متزامنا مع اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني يوم صدور القرار 181 الذي ينص على تقسيم فلسطين في يوم 29/11/1947 .

سرقة الكوفية الفلسطينية


انظروا كيف سرق الصهاينة كوفيتنا الفلسطينية وجعلوها بلون علمهم الازرق وحولا تطريزات الكوفية التي تاخذ شكل السياج المعبّر عن عنصريتهم ضد الشعب الفلسطيني الى نجمة داوود

أتت هذه المحاولات على ايدي المصممان الإسرائيليان ( جابي بن حاييم , موكي هرئيل ) اللذان قاما مؤخراً بصنع كوفية بألوان العلم الإسرائيلي ونجمة داوود , حيث قاما بتقليد الكوفية الفلسطينية وغيّروا ألوانها للأزرق والأبيض وصمموا تطريزاتها على شكل نجمة داوود .

وهذه الصورة في الاعلى تتحدث

الكوفية عربية " ميّه بالميّه "



أينما وليت وجهك في الدول الأوروبية هذه الأيام تجدها أمامك، على الرقبه و الرأس و الخصر و الصدر، للكبار و الصغار، يلبسها المستقيمون و الشواذ، بألوان الطيف السبعه، مربعة و مستطيله، ثقيلة و خفيفه...إنها الكوفيه العربيه التي أصبحت الموضه الرائجه الان في الغرب بعد أن تزينت بها العارضات متبخترات على الممرات و قد بان منهن ما رق و دق و استدق. سر البعض بذلك و قالوا وصلنا ذروة المجد، و اخترقنا أسوار الحضارة العربية و فتحناها بالأزياء، بالكوفية التي سرقت و مسخت و جردت من قيمتها المعنوية التي نعرفها كعرب. لم يكتفي الغرب بإخراجنا من دائرة الفعل و التأثير في التاريخ الإنساني و الحاضر السياسي بل كان لا بد أيضا أن يأخذوا منا الكوفية التي كانت رمزا للسيادة و الشهامة و الكرم أكثر من كونها قطعة قماش تلبس على الرأس تحت عقال، كان مجرد تغيير شكلها أو هيئة ارتدائها أو نزعها بالكلية دلالة على العقاب و التجريم و الاستنقاص من قيمة صاحبها..
أيام العز و المجد كنا نعرفها بلونين في الغالب الأحمر و الابيض و الأسود و الأبيض، حتى الألوان ذاتها كان لها تاريخ عند العرب، كانت الألوان المعروفة مستمدة من البيئه و مرتبطة بالممارسات الحياتيه و الأخلاقيه و فيها قال الشاعر: سل الرماح العوالي عن معالينا و استشهدي البيض هل خاب الرجا فينا؟
إنا لقوم أبت أخلاقنا شرفا أن نبتدي بالأذى من ليس يؤذينا
بيض صنائعنا سود وقائعنا خضر مرابعنا حمر مواضينا
هذه الكوفية التي لبسها كرام العرب و وجهاؤهم و سادتهم يلبسها الآن "مخنثوا" أوروبا و هم لا يعرفون عن تاريخها شيئا سوى أنها آخر ما تفتقت عنه خطوط الموضة الغربيه فإذا قلت لهم هذه اصلها عربيه، سعوديه أردنيه فلسطينيه مغربيه ترتسم على وجوههم الدهشة و هم بالكاد يعرفون شيئا عن العالم العربي و حضارته سوى ما تقدمه لهم وسائل إعلامهم من كونه موئلا للفقر و الجهل و الحروب و الإرهاب أما البشر فربما ما زالت تصورات بعضهم ان لنا أذنابا تتدلى من خلفنا و نحن نركب الجمال و نأكل لحوم البشر، و ربما هم بعضهم بنزعها اذا عرفوا ان لها أصولا عربيه و بالذات فلسطينيه إذا كانت ميولهم إسرائيليه ترى بعضهم يتمايلون سُكرا من أثر الخمر و يتزاوجون كالأنعام في الشوارع و الكوفية إياها تلتف على جزء من أجسامهم فتحس انك و لو لم تشارك في واقعة الأثم منزوع الهوية، منزوع الثياب، غارق في الخطايا، لم يبقوا لك لا البلد و لا الولد، و لا الاسم و لا الرسم، و لا الأثر و لا العين، حتى الكوفية التي كانت تغطي سوءات التفريط نزعوها عنك تراهم يلبسون الكوفية دون ان يفقهوا معناها فيعود الى ذهنك القول "إنما المرء بأدابه لا بزيه و ثيابه" فكسوة الرجولة لا تصنع الرجولة، و لباس الفخر لا يأتي بالنصر الذي يحتاج تكاملا في المظهر و المخبر، أما الغرب فمظاهر بلا مخابر و أما نحن العرب فكثير منا بلا كليهما كنا نسمع الشاعر محمود درويش و نستغرب من اصراره و تكراره ان يسجل انه عربي في قصيدته سجل أنا عربي، سجل شكل الملامح العربيه و لون البشره ، حتى الكوفيه سجل انها عربيه فقال:
سجل أنا عربي
و لون الشعر قمحي..و لون
العين بني

و ميزاتي
على رأسي عقال فوق كوفيه
و كفي صلبة كالصخر
جذوري قبل ميلاد الزمان
و قبل تفتح الحقب
و قبل السرو و الزيتون
و قبل ترعرع
العشب

كنا نسمع المطرب سيد مكاوي يغني الأرض بتتكلم عربي و يرددها و يرددها و كانها الأغنية كلها و لا كلام بعدها، الأرض بتتكلم عربي و بتقول الله، لماذا التكرار و الإصرار؟؟هل كان يشك أن أرضه ستتكلم لغات اخرى و تعبد ألهه و أصنام عده؟؟ لم تعد الأرض عربيه، و لم تعد تدين بالعبودية لله، لم يعد العرب عربا و انما صاروا عربانا و أنصاف حلول و متشبهين حتى الفول و الفلافل و الحمص سُرقوه، حتى الدبكة لم تكن رقصتنا الأقصى كان هيكلا، و الحرم الأبراهيمي اشتراه ابراهيم عليه السلام و سجله بكوشان باسم اليهود الأوائل الذين ورّثوه للاسرائيليين و المستوطنين امتدت السرقات فأتت على الصغير و الكبير و القنطار و القطمير...فأين المؤرخون لينقذوا الذاكرة و الرموز، ليحفظوا الماضي و الحاضر و المستقبل أيها المؤرخون ...ثبتوا تاريخ الكوفيه حتى لا يسقط عن رأسنا العقال